كَيف سنتذكر ٢٠٢٠ ؟ لاشك أننا تغيرنا كثيراً بعد هذه الجائحة ، وكأن الحياة تُعيد ترتيب الأولويات في نفوسنا ، أغلقت المساجد ، وأُخلي الحرم من المصلين وُربما هذا أعظم مشهد لن يستطيع أحد نسيانه .
أبعدتنا التقنية عن الأهل ، وأشغلتنا المقاهي عن الجيران ، وصرفنا كثيراً على الكماليات حتى نسينا احتياجاتنا الأساسية ، جرّبنا الحظر واستطعنا الجلوس في المنزل لمدة تزيد عن أربعة أشهر ، تعرّفنا على أنفسنا وأهلنا جيداً ، مارسنا هواياتنا القديمة ، وعُدنا للقراءة ،أعدنا المسلسلات القديمة في قناة ذكريات ، وأصبح الجميع يلعب “الكيرم” ، ويصنع الكعك المنزلي . أقمنا حفلات التخرج والأفراح في المنازل بدون كلفة ولا ديون ولا قروض تكسر الظهر .
سنتذكر التفاصيل الجميلة والمؤلمة ، لا خروج إلاّ بكمامة وقفازات ، جفّت أيادينا من المعقمات ، غاب عنا الكثير من الممارسين الصحيين والجنود والمسافرين وغيرهم ، كم عائلة عاشت أجواء الحظر بدون أحد أفرادها ، وكم شخص عاش الحجر وحيداً .
سنتذكر وقفة دولتنا مع شعبها، ولن ننسى أبداً مافعلته المملكة من أجلنا ، سنتذكر أن نحمد الله دائماً وابداً على نعمة الصحة والأمن ، فأعظم ما تعلمناه من هذا الفايروس أن المرض والخوف أسوء ما قد يصيب الانسان
